صحافي إسرائيلي: أمريكا تمارس ضغوطا لمنع توسيع “القائمة السوداء”.. وجماهير حاشدة تشيّع جثمان شهيد فتى في رام الله

شيّعت جماهير حاشدة في محافظة رام الله، بعد ظهر اليوم الجمعة، جثمان الفتى الشهيد ضياء الريماوي في بيت ريما شمال غرب رام الله.

وشيع آلاف المواطنين جثمان الفتى الشهيد الريماوي الذي كان قد ارتقى بعد إصابته برصاص الاحتلال مساء أمس الخميس.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الريماوي من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وتوجه لمسقط رأسه بلدة بيت ريما شمال رام الله.

وشهدت شوارع البلدة مسيرة تشييع حاشدة، وسط هتافات غاضبة مطالبة بالثأر لدماء الشهداء، ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال ومستوطنيه.

واستشهد الريماوي وأصيب شابان بجروح خطيرة، وآخر متوسطة، برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة عابود شمال غرب رام الله.

والشهيد ضياء طالب من مدرسة ذكور بشير البرغوثي الثانوية ببيت ريما في الصف الحادي عشر، ارتقى شهيدا إلى جانب إصابة خطيرة أخرى ما تزال تتلقى العلاج في أحد مستشفيات الداخل المحتل.

ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد الفتى ضياء الريماوي فيما أكدت أنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال.

وقالت الحركة في بيان صحفي: “إنّ المقاومة الشاملة هي خيار شعبنا لصدّ عدوان الاحتلال، وعليه أن يتحمل تبعات جرائمه كاملة، فشلّال الدم المتدفق على تراب الوطن، وآخرها دماء الشهيد الريماوي ودماء شهداء الفجر في جنين لن تذهب هدراً”.

ميدانيا، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، اندلعت خلالها مواجهات أخرى بين الشبان وقوات الاحتلال.

ففي رام الله، اعتقلت قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال ثلاثة شبان من محطة وقود في عين سينيا برام الله؛ هم: أحمد عليان، ومحمد المقدادي، وسلطان العموري وجميعهم من مخيم الجلزون في رام الله.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الشبان علاء هارون الريماوي وعبد الكريم وائل الريماوي ومحمود عماد الريماوي عقب مداهمة منازلهم في بيت ريما شمال رام الله.

ويأتي اعتقال الشبان الريماوي، بعد ساعات من استشهاد الفتى ضياء الريماوي، والذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب بلدة عابود غرب رام الله.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الفتى هشام حيدر الريماوي بعد أن أصابته بجروح خطيرة مع صديقه الشهيد ضياء الريماوي قرب بلدة عابود غرب رام الله مساء أمس، علما أن الفتى هشام الريماوي طالب بالثانوية العامة.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد حنني عقب اقتحام منزله في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وتفتيشه والتخريب في محتوياته.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حسام مليحات من بلدة بيرنبالا شمال غرب القدس.

واندلعت الليلة الماضية مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في حي عين اللوزة ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وتصدى الشبان لاقتحام قوات الاحتلال لحي عين اللوزة، وأطلقوا عليهم وابلا من الحجارة والمفرقعات النارية.

وبحسب مركز معلومات فلسطين “معطى” فإن الفلسطينيين نفذوا ما يقرب من 240 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل ذكر مركز معطى أن الاحتلال قام بما يقرب من (2668) انتهاكا في الضفة والقدس خلال شهر نوفمبر الماضي، أسفرت عن استشهاد (20) فلسطينيا بينهم (5) أطفال وشابة فلسطينية، فيما أصيب (431) فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، واعتقل (454) فلسطينيا.

ضغط أمريكي

إسرائيليا كشفت الصحافة العبرية عن أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الأمم المتحدة لمنعها من توسيع “القائمة السوداء” للشركات العاملة في المستوطنات.

وقال معلق الشؤون الخارجية في موقع “واللا”، باراك رابيد، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الأمم المتحدة لمنعها من توسيع “القائمة السوداء” للشركات العاملة في المستوطنات.

وأشار رابيد إلى أن مفوض الأمم المتحدة فولكر تورك سيقرر بحلول نهاية شهر كانون أول/ ديسمبر الحالي إن كان سيوسع “القائمة السوداء”، وقد استبقت واشنطن القرار المرتقب بإرسال رسالة له تبلغه فيها معارضتها لهذا الإجراء، رغم أنها تعارض أيضًا الاستيطان، وفق ادعائها في الرسالة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن برقية من البيت الأبيض وصلت لوزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت فيها أنها تمارس ضغوطًا على الأمم المتحدة لمنع توسيع “القائمة السوداء”.

يذكر أنه في شهر شباط/ فبراير من عام 2020، نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “القائمة السوداء” التي تضم 112 شركة عاملة في المستوطنات، من بينها 94 شركة إسرائيلية، والبقية شركات عالمية من ست دول غربية.

وضمت القائمة خمس شركات أمريكية، من بينها شركتا “Booking” و” Airbnb”، وقد اتخذتا على إثر نشر القائمة خطوات للابتعاد عن النشاط في المستوطنات، لكنهما تراجعتا لاحقًا استجابة لضغوط إسرائيلية.



from أخبار الغد Ghad News https://ift.tt/hVAgwmy
via IFTTT